قصة طفل من اطفال الفلوجه

بعد التحيه والاكرام
انتقل بحظراتكم الى مدينة الفلوجه
مدينة الابطال ومدينة المساجد
ننتقل الى حي من احياء الفوجه يدعى حي نزال
حيث جرت احداث قصة اثرة في نفسي ونفس من كان معي حيث سمعناها سوية
في هذا الحي الكبير هناك طفل يدعى غيث
اهله قد تهجرو من المدينه بسبب لا يذكر لان الذي هجرهم من ابناء جلدتنا
فذهب غيث و عائلته الكبيره الى دولة الجوار سوريا
حيث وجدو المئمن الذي يحميهم
وكان سن غيث لا يتجاوز السابعه من عمره
ولم يحصل على دراسه في العراق بسبب التهجير الظالم
فقد منح غيث الدراسه في سوريا واكمل فيها الصف الاول والثاني والثالث في سوريا
وفي نهاية العام الدراسي بعد ان اكمل الامتحانات النهائيه همت عائلته بالرجوع الى الفلوجه وكان غيث يمتلك الثقه العاليه بالنفس
وكان يكتب القصص للاطفال في سوريا والعراق وكانت له موهبه من الله جل جلاله ان اودع تلك القريحه في نفس ذلك الطفل العجيب
وفي يوم من الايام اصطدم غيث بفاجعه
وهي موت ابي صديقه الجار اللصيق لدارهم
حيث ذهب الى بغداد وقتل ابو صديقه في اسواق الشورجه وكل العراقيين يعرفون من الذي قد قام بالقتل في بغداد واني لا اريد ذكر اي تفصيلات اكثر
فاخذ غيث يبكي طول الليل وابوه يهديه ويقول له بني هذا امر الله وكلنا متعرضون لمثل هذا الموقف
فسئل غيثاً ابوه قائلا لماذا قتل ابو صديقي
قال الله اعلم
قال غيث قتلته الفئه الفلانيه ولا اريد ذكر اسمها
قال ابوه نعم قال لماذا يقتل بعضنا البعض قال يا بني هذا هو الاحتلال قال غيث
سوف اكتب قصة فيها رسالة لابناء امريكيا
قال له ابوه اكتب وانى اوصلها الى من يوصله لامريكيا
فكتب غيث القصه وارسلوها الى امريكيا
وبعد فترة من الزمن طرق باب بيت غيث فخرج اخوه الاكبر فوجد صحفيون على باب البيت يردون اجراء لقاء مع غيث والقناة التي تريد اجراء اللقاء قناة (الاخباريه الامريكيه)
وفي حوزتهم جائزة لغيث مقدمه من قبل الولايات المتحده الامريكيه وهيه عباره عن نقود
فاجلس غيث امام الكامرا واجري اللقاء وكان اللقاء عباره عن عشرة اسئله من ضمنها
هل تحب الجيش الامريكي (قال غيث لا )
هل تريد الجيش ان يبقى في العراق (قال غيث لا ) قالو لم قال انتم قتلتم ابى صديقي وقتلتم الكثير من ابناء العراق وانكم تدعون الحريه وجئتم للعراق محررين الشعب العراقي من الظلم وانتم فعلتم مالا يفعله من سبقوكم فينا ولا القليل ممن فعلتم بنا
فصفق له المصور والمذيع الذي يجري معه اللقاء فسئلهم ابو غيث لم صفقتم له قالو اول طفل نلقاه ليس منافقا
واخرجو الجائزه ليعطوها لغيث فرفظها غيث
قالو لم ترفظها قال اني لست بحاجة لها والذين يحتاجونها هم عائلة صديقي
فخرج غيث مسرعا الى بيت صديقه واحظر العائله كلها واعطيت النقود لعائلة المقتول
***********************
كم نحتاج الى مثل هذا الصدق
وكم نحتاج رجالا يقولون الحق مثل غيث
ولكن لا اقول سوى
كبرو معي على هذه الامه اربع تكبيرات
وانا لله وانا اليه راجعون
********************************
تحيااااااااااااااااااااااااتي

يسلمووووووووووو تحياتي